جمعيات حماية المستهلك ترفض الزيادة في سعر الخبز

وقال وديع مديح، رئيس جمعية حماية المستهلكين بالدار البيضاء، إن تهديد أرباب المخابز بـ"الزيادة في ثمن الخبز المدعم يعتبر أمرا مرفوضا"، مؤكدا أن هذا الأمر يهدف إلى ضرب القدرة الشرائية للسواد الأعظم من المستهلكين ذوي الدخل المحدود.
وأضاف مديح، لـ"منارة" متحدثا نيابة عن الجامعة الوطنية، أن مس القدرة الشرائية للمستهلكين يعتبر خطا أحمرا، محيلا على أن تجاوز هذا الأخير سيؤثر لا محالة على التوازن والسلم الاجتماعيين لدى كل فئات المجتمع المغربي.
وبينما فاض كأس الخلاف بين الحكومة وأرباب المخابز بشأن "البرنامج التعاقدي" الذي لا يزال في براد الحكومة، أبدت الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين، معرضتها لأي حل مستقبلي يكون على حساب المستهلكين.
وفي نفس السياق، عابت الجامعة من خلال بيان توصلت به "منارة" على "عدم احترام المخابز لمعايير الجودة والوزن والتسعيرة المطلوبة"، بينما لفت وديع مديح، الانتباه إلى أن أرباب المخابز يستفيدون من المواد المشمولة بالدعم  والتي تستعمل في صنع مختلف منتوجات المخابز التي تباع بأثمان حرة حيث أن تسعيرتها تحدد تلقائيا من طرف أصحاب المخابز و الحلويات.
واعتبر بيان الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين أن الزيادة المرتقبة في أسعار الخبز ستثقل كاهل المستهلك وستؤدي إلى اختلال كبير في القدرة الشرائية مما سينعكس سلبا على استقرار السلم الاجتماعي الذي هو أساس استقرار المجتمع ككل، مبدية العزم على التصدي عبر كافة الوسائل القانونية المتاحة لها من أجل التعبير عن رفضها لأي زيادة تمس وتهدد القدرة الشرائية في المواد الأساسية.